کد مطلب:240998 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:121

لا شی ء مع الله فی بقائه
قال الصدوق حدثنا علی بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضی الله عنه قال حدثنا محمد بن یعقوب الكینی قال حدثنا علی بن محمد المعروف بعلان عن محمد بن عیسی عن الحسین بن خالد عن أبی الحسن الرضا علیه السلام أنه قال:

«اعلم علمك الله الخیر أن الله تبارك و تعالی قدیم، و القدم صفته التی دلت العاقل علی أنه لاشی ء قبله و لاشی ء معه فی دیمومیته فقد بان لنا بإقرار العامة مع معجزة الصفة أنه لاشی ء قبل الله، و لاشی ء مع الله فی بقائه، و بطل قول من زعم أنه كان قبله أو كان معه شی ء؛ و ذلك أنه لو كان مع شی ء فی بقائه لم یجز أن یكون خالقا له؛ لأنه لم یزل معه فكیف یكون خالقا لمن لم یزل معه؟ و لو كان قبله شی ء كان الأول ذلك الشی ء لاهذا، و كان الأول أولی بأن یكون خالقا للأول [للثانی] ...» [1] .

قال الأستاذ الخوئی: الحسین بن خالد مردد بین - الملقب ب- الخفاف و الصیرفی [2] - و الأول موثق دون الثانی قال - و لكن الحسین بن خالد الصیرفی لم ثبت وثاقته بل إنه خالف قول الإمام الرضا علیه السلام فی أمره بالتزام بالعافیة - و استدل دام ظله علیه بصحیح صفوان قال: -

فقد روی الصدوق بسند صحیح عن صفوان بن یحیی، قال: كنت عند الرضا علیه السلام فدخل علیه الحسین بن خالد الصیر فی فقال له: جعلت فداك إنی أرید الخروج إلی الأعوض، [3] فقال علیه السلام: حیثما ظفرت بالعافیة فألزمه فلم یقنعه ذلك فخرج یرید الأعوض فقطع علیه الطریق و أخذ كل شی ء كان معه من المال [4] .

و فیه تأمل، و التفصیل فی علم الرجال.



[ صفحه 379]



ثم إن محتوی الحدیث عقلی لایفتقر إلی إثبات الحدیث فضلا عن رواته، و التوحید و من أوضح العقائد الحقة و ما ذكر فی الحدیث الرضوی إرشاد إلی ما یدركه العقل من كون القدم صفة له تعالی دلت العاقل علی نفی المعیة المطلقة من شی ء قبل الله عزوجل و بعده و معه إذ علی تقدیر ذلك لم یكن تعالی أحدا بل ثانی اثنین: و هو و الشی ء الذی معه قبلا أو بعدا أو مقارنا و كل ذلك محال لعدم تصور الغنی المطلق و الكمال المطلق و لاكونه تعالی خالقا وحده و لاأی نعت من النعوت الربوبیة مع الشركة و كیف یصدق التوحید مع احتمال وجود شی ء فضلا عن تحققه فهو الله الواحد الأحد الفرد الاول لاأول لاولیته، و الآخر لاآخر لآخریته و «لیس كمثله شی ء» [5] .



[ صفحه 380]




[1] عيون أخبار الرضا 120:1.

[2] معجم رجال الحديث 227:5.

[3] الأعوض، بالضاد المعجمة: شعب لهديل بتهامة. معجم البلدان 317:1، أوفست مكتبه الأسدي، بطهران عن الطبعة الألمانية.

[4] معجم رجال الحديث 229:5.

[5] الشوري: 11.